كاشفة اسراركم !!

تحيط بالشخص... لكن لا تراها العين
كاشفة أسراركم... هالة الجسم لكل شخص

القاهرة - دينا رجب:
يحدث كثيرا أن ترى شخصا ما للوهلة الأولى, فتشعر براحة وطمأنينة, وآخر بمجرد رؤيته يصيبك بالاكتئاب, مع أنك تراه للمرة الأولى. فهل فكرت يوم¯¯¯ا في السبب?.. خبراء التنمية البشرية وعلماء النفس أكدوا على أن لكل انسان هالة تحيط به, وه¯¯ي غلاف شفاف لا يمكن رؤيته بالعين المجردة, يتكون من مج¯موعة من الألوان تشبه قوس قزح, هذه الهالة هي السبب في هذه المشاعر, ومن خلالها يمكن تحليل شخصية الانسان, بل وتشخيص بعض الأمراض العضوية.
تقول زهراء عوض الشمراني - معالجة بالطاقة: الهالة غلاف شفاف جدا يحيط بكل كائن حي على وجه الأرض, سواء كان انسانا أو حيوانا, ويتكون هذا الغلاف من مجموعة ألوان متداخلة مع بعضها بعضاً, عبارة عن سبع طبقات, يختلف سمكها وتركيز الألوان فيها على حسب الحالة النفسية, ومدى اصابة صاحب الجسد بأمراض عضوية, وبالتالي يمكن من خلال رؤية هالة كل انسان, الكشف عن حالته النفسية والجسدية, أما عند التقاء الأشخاص, فتتداخل الهالات معا, اذا كانت غير محكمة الغلق, فتنتقل الطاقة الايجابية والتي يشعر الشخص عندها بالراحة, واذا كانت سلبية يحدث عدم الارتياح, ويمكن رؤية الهالة بالعين المجردة عن طريق ممارسة تمارين معينة, بشرط أن يكون الانسان في حالة هدوء واستقرار نفسي, مع عدم وجود ضوء قوي بالمكان, والاكتفاء بضوء بسيط, يمكن الشخص من الرؤية فقط, ويبدأ التمرين بوضع خلفية بيضاء خلف الشخص, ثم يتم تركيز الانتباه على جزء معين من الجسم, فتظهر الهالة بكل وضوح, ولكن يتوقف ذلك على مدى نقاء الشخصية ووضوحها.
و الهالة تتغير وتتلون على حسب ما يحتويه مخ الانسان من أفكار واتجاهات وميول, فالذي يعاني من مرض ما, تظهر هالته بشكلها المتضخم ولونها المتغير, كما أن هناك عوامل تضعفها, وتؤثر بالسلب عليها, ومن أبرز هذه العوامل تناول المشروبات الكحولية, والبعد عن ممارسة التمارين, وكذلك عدم الاهتمام بالتغذية السليمة والصحية, بالاضافة الى كثرة العمل والشعور بالتعب والاجهاد, والتواجد في أماكن مغلقة, لا يدخل اليها الهواء النقي, وللحفاظ على هذه الهالة سليمة من دون أن تصاب بأي خلل, يجب قراءة القرآن الكريم باستمرار, والحفاظ على قراءة أذكار الصباح والمساء للتحصين من كل شيء, وهو ما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم, والتعامل مع الآخرين بالأسلوب الراقي, وبالأخلاق الحميدة, مع الاستحمام بالماء والملح الخشن.

طبيعة شفافة:

و تشير الدكتورة نبيلة الشوربجي - أستاذ علم الاجتماع بجامعة الفيوم, الى أن الأطفال لديهم قدرة خاصة على رؤية الهالة, وتحديد ألوانها بوضوح, نظرا لطبيعتهم الشفافة وصفاء ونقاء نفسيتهم, والذي يؤثر في ضعفها وقوتها, والحفاظ على ألوانها وشكلها البيضاوي السليم, هو اختيارات الانسان ومدى قوته في مقاومة الشهوات, وعندما يصاب الانسان بالضيق والشعور الدائم بالأحزان الذي قد يصل الى حد الاكتئاب, يحدث الخلل في هذه الهالة, فتظهر بشكل متقطع وليست في شكلها البيضاوي, كما تختفي منها بعض الألوان, وعندما تقابل شخصا للمرة الأولى, وتشعر براحة نفسية تجاهه, فيكون ذلك نتيجة لالتقاء هالتيكما معا وهما في حالة توافق, وعندما تنقبض وتشعر بعدم الراحة, يكون نتيجة لعدم حدوث توافق بين الهالتين.

التجاذب والتنافر:

ويقول مجدي ناصر- خبير التنمية البشرية: يحيط بالانسان مجموعة من الموجات الكهرومغناطيسية, التي تتخذ شكلا بيضاويا ويمكن التقاط صور لها من خلال بعض التقنيات الحديثة, وهذه الموجات مسجل عليها كل شيء يخص الانسان, من طريقة تفكيره وحتى أمنياته المستقبلية, ومعرفة مواهبه, وكذلك مدى ثقافته وسموه الروحي, وهذا الغلاف عندما يلتقي مع غلاف انسان آخر, فإما أن يحدث بينهما تجاذب, في حالة تلاقي الألوان مع بعضها البعض وكذلك الاشعاعات الكهرومغناطيسية, أو تنافر في الحالة العكسية, وعلى الرغم من عدم اعتراف الكثيرين بوجود مثل هذه الهالة, ويفسرونها على أنها مجرد خيالات, فهي معترف بها منذ القدم, حيث وجد العديد من الرسومات التي تدل على وجودها في معظم البرديات القديمة, كما يمكن رؤيتها عن طريق استخدام كاميرا " كيرليان ", وقد يتمكن الانسان العادي من رؤيتها, وذلك من خلال القيام ببعض التمارين الخاصة.
من خلال تحليل هذه الهالة, يمكن معرفة كل الأحداث التي مرت بالانسان منذ بداية وجوده في الحياة, وكذلك يمكن من خلالها تشخيص الأمراض وتحديدها, وبحسب لون كل هالة يمكن التعرف على نفسية الشخص, فاذا كانت غامقة, وذات سمك عميق, فهذا دليل على أن صاحبها يتمتع بشخصية ليست سوية, وأفكاره وميوله ورغباته ذميمة, اما اذا كان الشخص يتمتع بروح طيبة, وشخصية سوية وسليمة, وصاحب أفكار سامية, فتكون هالته الخاصة به ذات ألوان خفيفة وواضحة المعالم وفاتحة ومتكاملة, ومتداخلة مع بعضها بعضاً في تناسق وانسجام, والعجيب أنه عندما تلتقي مجموعة من الناس في موقف ما سواء, كان سلبيا أو ايجابيا, كمظاهرة مثلا, تظهر هالة كبيرة مجمعة من هالات المشاركين, توضح ما يدور في أذهانهم ورغباتهم, وما ينادون به.

المؤمن فقط:

و يؤكد الدكتور عبد المعطي بيومي - عضو مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر الشريف, أن الانسان المؤمن تحيط به هاله نورانية, تجعله محبوبا للجميع وتشعر بالارتياح معه, حتى لو لم تكن تعرفه مسبقاً, وهذه هي فطرة الانسان السليمة في الانجذاب للخير دائما, فعن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ", وبالتالي فالأرواح تتجاذب وهو ما يهيئ الأجسام لنفس الفعل.

جزاك الله كل خير على الموضوع المميز

دمت بسعادة وهناء

كاميليا الماء flower

بارك الله فيك